انطلقت أعمال "المؤتمر الإماراتي الثاني للتعليم الطبي " ، والذي ينظمه المعهد الوطني للتخصصات الصحية الملحق بجامعة الإمارات العربية المتحدة ، بالشراكة الإستراتيجية مع دائرة الصحة بأبوظبي ومؤسسة دبي الصحية الأكاديمية (صحة دبي)، بحضور سعادة الدكتور/ محمد يوسف بني ياس، مدير المركز الوطني للمؤهلات، ونائب رئيس مجلس إدارة المعهد الوطني للتخصصات الصحية، والأستاذ الدكتور غالب الحضرمي البريكي – مدير الجامعة بالإنابة ، وسعادة والدكتور/ راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية، دائرة الصحة – أبوظبي والدكتور/ علوي الشيخ علي، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية - مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية (صحة دبي)،و سعادة الدكتورة/ وديعة عبدالرحيم، مدير إدارة التعليم الطبي والأبحاث بهيئة الصحة بدبي ، ومدراء التعليم الطبي من المؤسسات والجهات الصحية بالدولة، وعمداء الطب من الجامعات ، وممثلون عن القطاع الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة ، خلال الفترة من 10-11 فبراير الجاري 2024، بالمبنى الهلالي، بالحرم الجامعي في مدينة العين.
وأوضح الدكتور محمد الحوقاني – الأمين العام للمعهد الوطني للتخصصات الصحية أن هذا المؤتمر يعتبر ثمرة تعاون بين المعهد و الهيئات و المؤسسات الصحية في الدولة و ذلك لرفع المستوى العلمي للمهن الصحية في الدولة، وتعزيز جودة التعليم الطبي العالي وبرامج التدريب التخصصي من حيث تنظيم التدريب التخصصي، وضمان جودة التعليم والعمل السريري. حيث يقدم المؤتمر 6 ورش عمل و 41 ورقة عمل في مختلف مجالات التعليم التخصصي، كما يشكل المؤتمر قاعدة لتبادل الخبرات بين برامج التدريب التخصصي للارتقاء بمهارات التدريب و التقييم التي تنعكس إيجابيا على جودة الرعاية الصحية في الدولة.
فيما أشار الدكتور محمد يوسف بني ياس في كلمته الافتتاحية على أهمية التعليم الطبي في دولة الإمارات ، مشيراً إلى أنه إنجاز مهم لقطاع الصحة الإماراتي، و أثنى على دور المعهد في التطوير المهني للعاملين في القطاع الصحي، حيث أعتمد المعهد حتى الان 56 برنامج تخصصيي مما أتاح الفرصة لخريجي كليات الطب استكمال تدريبهم التخصصي في الدولة بأفضل المعايير
من جهته، قال الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة في دائرة الصحة – أبوظبي: "كجزء من جهودنا المستمرة لترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً، نواصل في دائرة الصحة – أبوظبي التركيز على بناء الكفاءات والخبرات في قطاع الرعاية الصحية الذي يشهد ثورة غير مسبوقة في إمكاناته وابتكاراته ما يتطلب مواكبة المتغيرات المتسارعة في سبل تقديم خدمات الرعاية الصحية لأفراد المجتمع، حيث تحرص الدائرة على تمكين الكوادر الطبية وتوفير برامج التعليم الطبي كبرامج التميز والإقامة والزمالة في مختلف التخصصات، من خلال العمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات المتخصصة محلياً وعالمياً، لتتكاتف الجهود من أجل الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع في أبوظبي وخارجها."
قال الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، نائب المدير التنفيذي لدبي الصحية والمدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية بدبي الصحية، ونائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية: "يعد مؤتمر الإمارات الثاني للتعليم الطبي ملتقى ذا أهمية كبيرة كونه يجمع مسؤولي ورواد القطاع الصحي في الدولة، لتبادل الخبرات والأبحاث حول مستقبل الطب والتعليم الطبي.
ونستعرض فيه تجربتنا كأول نظام صحي أكاديمي متكامل في إمارة دبي يضم أربع محاور أساسية هي الرعاية والتعلم والاكتشاف والعطاء تعمل بتكامل وانسجام لخدمة "المريض أولاً"، من خلال تعزيز الرعاية الصحية ودفع عجلة الأبحاث في مجال التعليم الطبي للارتقاء بصحة الإنسان".
وتضمنت أعمال المؤتمر 4 جلسات علمية خلال يومين، واشتمل المؤتمر على ورش عمل و ومحاضرات وجلسات نقاشية متخصصة ، وفي اليوم الأول من أعمال المؤتمر تناولت الجلسة الأولى "التوجهات المستقبلية في التعليم الطبي "،والجلسة الثانية – اعتماد": المعايير المتطورة في التعليم الطبي" ، ومعرض الأوراق العلمية ، وعقدت عدد من ورش العمل الموازية كان من أبرزها ورشة عمل بعنوان " الأنشطة المهنية الموثوقة EPAS ، قدمها فريق من المعهد الوطني للتخصصات الصحية، فيما جائت ورشة العمل الثانية بعنوان " كاتب معتمد " قدمها فريق التقييم بالمعهد ومجموعة من الأطباء الاستشاريين من الجهات الصحية، بالإضافة إلى ورشة عمل بعنوان "منهج يركز على المريض ويتجاوز CBMT " قدمها البروفيسور محيي الدين مجذوب،وعلى هامش المؤتمر تم افتتاح معرض الملصقات البحثية والعلمية بمشاركة 18 باحث وطبيب ومبتكر في مختلف مجالات التعليم الطبي، لاستعراض أبرز النتائج والأبحاث العلمية المقدمة من المشاركين والباحثين والأطباء خلال فترة المؤتمر.
وفي الجلسة الثانية من أعمال المؤتمر الإماراتي الثاني للتعليم الطبي ، عقدت حلقة نقاشية بعنوان "معايير الإعتماد المتطورة للـ GME، تناول فيها المشاركون دور تقييم البرامج في التعليم الطبي للدراسات العليا، قدمها د. جيمس أريغي -ACGME-I)،و نهج ACGME-I لتعزيز تحسين الجودة في البرامج قدمها الدكتور لورين لويس ، والدروس المستفادة من نموذج الاعتماد ، قدمها كلا من الدكتور الشيخ بدر، والأستاذة وفاء العولقي، بالإضافة إلى جلسة بعنوان "تطور التعليم الطبي: الأهداف والأهداف الرئيسية كعوامل محفزة للتغيير قدمتها الدكتورة فوزية شرساد.
وفي ثاني أيام أعمال المؤتمر الإماراتي الثاني للتعليم الطبي، عقدت الجلسة الثالثة بعنوان "الصحة والعافية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" قدمها الدكتور سليمان العمران ، فيما تناولت الجلسة الرابعة الابتكار في التدريس والتعلم والتقييم قدمها الدكتور غانم الحسني
وتخللته عدد من ورش العمل الموازية كان من أبرزها ورشة عمل" تصميم الحالة"، وكذلك ورشة "الكتابة الطبية"، و ورشة "الاتصالات القصيرة" ، بالإضافة إلى عمل ورشة خاصة بمدراء التعليم الطبي، و مناقشة التعاون في المواضيع الرئيسية المتعلقة بقيادة التعليم الطبي، والاعتماد، وتطوير البرامج ،وأفضل الممارسات في دولة الإمارات العربية المتحدة.