أشار المعهد الوطني للتخصصات الصحية إلى خطوة جديدة في التعليم الطبي مع إطلاق الاختبار السريري الشامل للبورد الإماراتي في ١٨ نوفمبر ٢٠٢٣. يمثل هذا الاختبار الرائد، الذي تم إنشاؤه بالكامل من قبل الكفاءات في الدولة سابقة هامة في مواكبة المعايير الدولية، حيث يقدم تقييماً شاملاً للمتدربين في مجالات المعرفة و المهارات السريرية و مهارات التواصل و المهنية.
تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية المعهد لتعزيز المعايير في التعليم الطبي بما يفضي إلى إعداد جيل من الأطباء المتمكنين، يتمتعون بالكفاءة والمهارات اللازمة لتلبية احتياجات المجتمع. يفتح المعهد الوطني الطريق الى تأهيل الاطباء والممارسين الصحيين لمهام الممارسة السريرية المستقلة بما يلبي احتياجات الرعاية الصحية وصحة ورفاه المجتمع. وذلك من خلال التدريب عالي الجودة، عمليات الاعتماد المؤسسي والبرامجي، ومنهجيات التقييم المعتمدة.
جانب رئيسي من نهج المعهد الوطني هو التركيز على تنمية الكفاءات الأساسية للأطباء في مجال الرعاية الصحية وفق نموذج متكامل يضمن أن يكون الأطباء متيقظين تمامًا لاحتياجات المجتمع في مجال الرعاية الصحية وما يتطلبه ذلك من ;كفاءة مهنية و مهارات التواصل وقدرة على الاستجابة لاحتياجات المرضى والمجتمع.
شارك في هذه الاختبارات أكثر من ١٥٣ متدربًا من مختلف المؤسسات الصحية في البلاد. شملت الاختبارات السريرية مجموعة من التخصصات، بما في ذلك طب الأطفال، الطب الباطني، طب الأسرة، طب الطوارئ، الطب النفسي، طب النساء والتوليد، وطب الجلدية. تضمنت عملية التقييم أكثر من ١١٧ ممتحنًا، من الاستشاريين ذوي الخبرة في ميادين وتخصصات متنوعة. يعكس هذا التنوع في الممتحنين التزامًا بتحقيق تقييم متكامل يشمل جوانب مختلفة من ممارسة الطب.
يؤكد المعهد الوطني للتخصصات الصحية التزامه بالتميز والكفاءة في التعليم الطبي.